للأسف الشديد نبدأ التفكير في حل المشكلات بعد أن تتفاقم ، ووقتها تصبح الحلول
الممكنة مستنزفة للموارد والوقت معا وهذا الأسلوب يتعارض مع منهجيات التخطيط
الحديثة.
جهاز تخطيط الطاقة
في أواخر الثمانينات تأسس جهاز اسمه" جهاز تخطيط الطاقة " وترأسه رجل عظيم
اسمه المهندس إبراهيم حسان رحمه الله وخلفه المهندس إبراهيم عبد الجليل ومن
الأعمال الناجحة للجهاز بناء "نموذج تفاعل الإقتصاد مع الطاقة على المستوى
القومي" ، واشترك في بناء النموذج مجموعة من خبراء الطاقة ومجموعة من خبراء
بناء النماذج ونظم المساندة في اتخاذ القرار.
ومن مزايا النموذج أنه يسمح بإجراء العديد من السناريوهات تبعا لتغير المدخلات التي
وضعت في صورة بارامترية. وأحد المخرجات للنموذج هو " تسعير الطاقة" و "خطة
دعم منتجات الطاقة"
إلغاء دعم الطاقة تدريجياً
ومناسبة هذا الحديث هو مقال بجريدة المصري اليوم بتاريخ 26/6/2011 ملخصه:
طالب خبراء دوليون، مصر، بإلغاء دعم الطاقة تدريجياً، وتحويل 10 مليارات جنيه
مخصصة في الموازنة العامة للدولة لدعم الطاقة إلى زيادة الأجور.
ودعا الخبراء لورشة عمل دولية لعدد من علماء الشرق الأوسط في قطاع الطاقة
والمخلفات، وجاء ذكر النموذج الإسرائيلي في دعم الطاقة والمتمثل في تعميم استخدام
السخانات الشمسية لتوفير الطاقة للمنازل.
أوضح الدكتور يحيى المحجري، العالم المصري الفنلندي، أن الدراسات العلمية أثبتت
أن دعم الطاقة يشجع على إهدارها ولا يشجع على استخدام الطاقة المتجددة مثلما هو
الحال في مصر.
الخلاصة
أقول أنه لابد من الإستفادة من النماذج الناجحة السابق بنائها ودراسة المتغيرات
وإشراك أهل الإختصاص في مجموعة عمل ، بهدف التوصل إلى أنسب الحلول في ظل
القيود الإقتصادية الحالية. ويتحتم تعريف من هم أهل الإختصاص ودور كل منهم لكي
يتناغم ويتناسق العمل داخل المجموعة التي يحدد لها هدف واضح قبل بدأ عملها .